النخبة الكروية والسلبية

الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- كان من أبرز العلماء الذين تناولوا بالبحث والتحليل المذاهب الإسلامية المختلفة، ومن بينها المذهب الإسماعيلي. في كتاباته وفتاويه، أشار ابن باز إلى أن الإسماعيلية فرقة من فرق الشيعة، لها معتقدات خاصة تختلف في جوانب عديدة عن عقائد أهل السنة والجماعة. مذهبالإسماعيليةعندابنباز

موقف ابن باز من الإسماعيلية

لقد أوضح ابن باز أن الإسماعيلية تنتمي إلى الطائفة الباطنية، التي تؤول النصوص الشرعية تأويلات بعيدة عن ظاهرها. وحذر من انحرافاتهم العقدية، خاصة فيما يتعلق بمسائل الإمامة والغيبة والولاية. كما أشار إلى أن بعض فرق الإسماعيلية تغالي في أئمتها إلى درجة التأليه، وهو ما يتناقض مع التوحيد الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية.

الانتقادات الموجهة للإسماعيلية

من أبرز الانتقادات التي ذكرها ابن باز حول الإسماعيلية:

1. الانحراف في مفهوم الإمامة: حيث يعتقدون أن الأئمة معصومون وذوو مكانة تفوق مكانة الأنبياء.
2. التأويل الباطني للنصوص: فهم يتجاوزون المعاني الظاهرة للقرآن والسنة إلى تأويلات غير مقبولة شرعًا.
3. الابتعاد عن منهج السلف: حيث تبنوا أفكارًا فلسفية وغالية تخالف ما كان عليه الصحابة والتابعون.

نصيحة ابن باز لأتباع الإسماعيلية

نصح الشيخ ابن باز أتباع المذهب الإسماعيلي بالرجوع إلى الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح، وترك المعتقدات المخالفة للعقيدة الصحيحة. كما حثهم على دراسة العقيدة السلفية والتخلص من الأفكار الباطنية التي قد تؤدي إلى الضلال.

الخاتمة

في النهاية، يبقى موقف ابن باز من الإسماعيلية واضحًا، حيث بين مخالفاتهم العقدية ودعاهم إلى العودة إلى المنهج الإسلامي الصحيح. وتظل فتاواه وكتاباته مرجعًا مهمًا في بيان الانحرافات العقدية والرد عليها بالحجة والبرهان.