النخبة الكروية والسلبية

شهد نهائي دوري الأبطال الأفريقي 2017 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والفتح الرباطي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المباراة التاريخية لم تكن مجرد صراع على اللقب القاري، بل تحولت إلى ملحمة كروية ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في إفريقيا والعالم العربي. نهائيدوريالأبطالالأفريقيملحمةالكونتيننتالالعظيمة

رحلة الأبطال إلى النهائي

بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة بمجموعة صعبة، لكنه أظهر روحًا قتالية قادته إلى تصدر المجموعة. في الأدوار الإقصائية، تخطى الفريق المغربي عقبات كبيرة، أبرزها التغلب على النجم الساحلي التونسي في نصف النهائي، ليضمن مقعده في المباراة النهائية.

من جهته، قدم الفتح الرباطي أداءً استثنائيًا طوال البطولة، حيث تفوق على منافسين أقوياء مثل الترجي التونسي في نصف النهائي، ليصنع التاريخ ويصل إلى النهائي لأول مرة في تاريخ النادي.

المباراة النهائية: دراما وأهداف

في الذهاب الذي أقيم على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، استطاع الوداد تحقيق فوز ثمين بنتيجة 1-0 بفضل هدف حاسم من اللاعب وليد الكرتي. أما في مباراة الإياب بالرباط، فقد سجل الفتح الرباطي أولًا عبر محمد الإبراهيمي، لكن الوداد رد سريعًا عن طريق الأخوين عبد الإله الحافيظي وعمر الحافيظي، لتنتهي المباراة بنتيجة 1-1، ويتوج الوداد بلقب البطولة بمجموع المباراتين 2-1.

إرث النهائي المغربي

ترك نهائي 2017 إرثًا كبيرًا في الكرة الأفريقية، حيث أكد على صعود الأندية المغربية بقوة على الساحة القارية. كما أظهرت هذه المواجهة المستوى الفني العالي الذي وصلت إليه الكرة المغربية، مما دفع باتجاه مزيد من الاهتمام بالدوري المحلي والاستثمار في المواهب الشابة.

بعد 7 سنوات من ذلك النهائي التاريخي، لا يزال مشجعو الكرة في المغرب والعالم العربي يتذكرون تلك الأيام بحنين كبير، حيث كتب الوداد والفتح فصلًا جديدًا في سجل أمجاد الكرة الأفريقية.