النخبة الكروية والسلبية

شهد عام 1990 تحولات جذرية في موازين القوى العسكرية العالمية، حيث كانت نهاية الحرب الباردة وبداية عصر جديد من التكتلات الاستراتيجية. في هذا المقال، سنستعرض أقوى الجيوش في ذلك العام، مع التركيز على العوامل التي جعلتها تتصدر المشهد العسكري العالمي. أقوىجيوشالعالمفيعامقوةعسكريةفيحقبةالتحولاتالكبرى

الولايات المتحدة الأمريكية: القوة العسكرية الأعظم

تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أقوى الجيوش في عام 1990 بلا منازع. فقد امتلكت ترسانة عسكرية هائلة تشمل:

• أسلحة نووية متطورة: مع آلاف الرؤوس النووية والقدرة على إطلاقها من البر والبحر والجو.
• قوات جوية وبحرية ضخمة: بما في ذلك حاملات الطائرات المتطورة مثل فئة "نيميتز".
• تكنولوجيا متقدمة: مثل طائرات الشبح (F-117) وأنظمة القيادة والسيطرة الحديثة.

كان الجيش الأمريكي يعتمد على استراتيجية الردع والهيمنة العالمية، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

الاتحاد السوفيتي: تراجع القوة العظمى

على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي بدأت تعصف بالاتحاد السوفيتي في عام 1990، إلا أنه ظل ثاني أقوى جيش في العالم. تميز بـ:

• أكبر ترسانة نووية: تفوقت أحيانًا على الولايات المتحدة في عدد الرؤوس الحربية.
• أعداد هائلة من الدبابات والمدرعات: مثل دبابات T-72 وT-80.
• قوات برية ضخمة: حيث كان الجيش السوفيتي يعتمد على الأعداد الكبيرة في المعارك البرية.

لكن التحديات الاقتصادية وبداية التفكك السياسي بدأت تؤثر على فاعليته العسكرية.

الصين: صعود القوة الآسيوية

بدأ الجيش الصيني (جيش التحرير الشعبي) في الظهور كقوة عسكرية صاعدة في عام 1990، حيث ركز على:

• التحديث التدريجي: مع تقليل الاعتماد على الأعداد الكبيرة لصالح التكنولوجيا.
• تطوير الأسلحة النووية: رغم أنها كانت أقل تطورًا من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
• التوسع في الصناعة العسكرية المحلية: لإنتاج أسلحة متطورة دون الاعتماد الكامل على الاستيراد.

المملكة المتحدة وفرنسا: القوى الأوروبية التقليدية

حافظت كل من بريطانيا وفرنسا على مكانتهما كقوى عسكرية رئيسية في عام 1990، حيث تميزتا بـ:

• قدرات نووية متوسطة: لكنها فعالة في الردع الإقليمي.
• قوات بحرية قوية: خاصة مع امتلاك بريطانيا لحاملات طائرات متقدمة.
• مشاركة في التحالفات العسكرية: مثل حلف الناتو، مما عزز نفوذهما.

الخلاصة

كان عام 1990 نقطة تحول في التاريخ العسكري العالمي، حيث بدأت هيمنة الولايات المتحدة تتضح مع تراجع الاتحاد السوفيتي. كما شهدنا بداية صعود قوى جديدة مثل الصين، بينما حافظت الدول الأوروبية على نفوذها التقليدي. هذه التغيرات شكلت الأساس للنظام العسكري العالمي الذي نعرفه اليوم.