في عام 2003، شهد العالم واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية عندما توج نادي إيه سي ميلان الإيطالي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه. كانت هذه البطولة بمثابة تتويج لموسم استثنائي للفريق الذي قاده المدرب كارلو أنشيلوتي إلى المجد الأوروبي.منبطلدوريابطالاوروبا؟

الطريق إلى النهائي

خاض ميلان رحلة مثيرة في البطولة، حيث بدأ من مرحلة المجموعات بصعوبة لكنه تمكن من التأهل. في الأدوار الإقصائية، واجه الفريق الإيطالي فرقاً قوية مثل ريال مدريد وإنتر ميلان في مباريات كلاسيكو إيطالي أوروبي. لكن الفريق أظهر روحاً قتالية وتنظيماً دفاعياً صلباً بقيادة باولو مالديني وأليساندرو نيستا.

المباراة النهائية التاريخية

جرت المباراة النهائية في 28 مايو 2003 على ملعب أولد ترافورد في مانشستر، حيث واجه ميلان منافسه الإيطالي يوفنتوس. كانت المباراة متعادلة بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي، مما أدى إلى ركلات الترجيح التي تحولت إلى دراما حقيقية.

برز الحارس ديدا كبطل للمباراة بعد أن تصدى لثلاث ركلات ترجيح ليضمن الفوز لميلان بنتيجة 3-2. كما سجل كل من سيرجينيو وأندريا بيرلو وكاكا ركلاتهم الحاسمة.

أبرز نجوم البطولة

كان أندريه شيفتشينكو هداف الفريق في البطولة، بينما أظهر كلارنس سيدورف وجنارو غاتوزو أداءً استثنائياً في خط الوسط. أما كاكا الشاب فقد كان اكتشافاً مهماً في تلك البطولة.

إرث البطولة

يعتبر هذا اللقب نقطة تحول في تاريخ ميلان الحديث، حيث أعاد الفريق تأكيد هيمنته الأوروبية. كما أنها كانت بداية عهد جديد للفريق الذي سيحقق المزيد من الإنجازات في السنوات التالية.

اليوم، بعد أكثر من عقدين، لا يزال مشجعو ميلان يتذكرون تلك البطولة بفخر كبير، حيث مثلت ذروة جيل ذهبي من اللاعبين الموهوبين الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ النادي العريق.