الإسماعيليةتاريخها وعقائدها وتأثيرها في العالم الإسلامي
الإسماعيلية هي واحدة من الفرق الإسلامية التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي، حيث تمتلك عقائد خاصة وتنظيمًا دينيًا وسياسيًا متميزًا. تنتمي الإسماعيلية إلى المذهب الشيعي، وتؤمن بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، ومن هنا جاءت تسميتها. الإسماعيليةتاريخهاوعقائدهاوتأثيرهافيالعالمالإسلامي
التاريخ المبكر للإسماعيلية
ظهرت الإسماعيلية في القرن الثاني الهجري كجزء من الانقسامات داخل الشيعة بعد وفاة الإمام جعفر الصادق. بينما اتبع أغلب الشيعة الإمام موسى الكاظم، آمنت مجموعة أخرى بإمامة إسماعيل، ابن جعفر الأكبر، الذي توفي في حياة أبيه. ومع ذلك، اعتقد أتباعه أنه لم يمت بل سيظهر كـ"المهدي".
مع مرور الوقت، تطورت الإسماعيلية إلى حركة قوية، خاصة مع ظهور الدولة الفاطمية في شمال إفريقيا ثم مصر، حيث حكم الفاطميون قرابة قرنين من الزمان وأسسوا عاصمتهم في القاهرة.
العقائد والمبادئ الأساسية
تؤمن الإسماعيلية بالإمامة كأصل من أصول الدين، وتعتقد أن الإمام معصوم وله معرفة باطنية بالقرآن والشريعة. كما أن لهم تفسيرًا باطنيًا (تأويليًا) للنصوص الدينية، حيث يرون أن لكل آية معنى ظاهريًا وآخر باطنيًا.
من أهم مبادئهم:
- الإمامة: يعتبرون الإمام حجة الله على الأرض.
- التأويل الباطني: يرون أن النصوص الدينية تحمل معاني خفية.
- الولاية: يقدسون الأئمة ويعتبرون طاعتهم واجبة.
الإسماعيلية في العصر الحديث
اليوم، تنقسم الإسماعيلية إلى عدة فرق، أبرزها:
1. النزارية: ويتبعون الآغا خان كإمام لهم، ولديهم حضور قوي في دول مثل الهند وباكستان وسوريا.
2. المستعلية: ويعيش أغلبهم في اليمن والهند.
يتميز الإسماعيليون المعاصرون بانفتاحهم على العلوم الحديثة واهتمامهم بالتعليم والتنمية الاجتماعية، حيث يديرون مؤسسات تعليمية وصحية حول العالم.
الإسماعيليةتاريخهاوعقائدهاوتأثيرهافيالعالمالإسلاميالخاتمة
رغم أن الإسماعيلية تشكل أقلية داخل العالم الإسلامي، إلا أن تأثيرها التاريخي والثقافي لا يستهان به. من خلال عقائدها المميزة وتاريخها الغني، تظل هذه الفرقة نموذجًا للتنوع الفكري والديني في التراث الإسلامي.
الإسماعيليةتاريخهاوعقائدهاوتأثيرهافيالعالمالإسلامي