النخبة الكروية والسلبية

شهد موسم دوري أبطال أوروبا 2017–18 واحدة من أكثر المنافسات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمعت بين العمالقة الأوروبيين في صراع ملحمي على اللقب الأغلى في كرة القدم القارية. توج ريال مدريد بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر في تاريخه، ليؤكد هيمنته على المسابقة في العقد الأخير. دوريأبطالأوروبا–بطولةالأساطيروالملحمةالإسبانية

رحلة ريال مدريد إلى المجد

قاد كريستيانو رونالدو فريقه ببراعة خلال البطولة، حيث سجل 15 هدفاً ليصبح هداف المسابقة للموسم السادس في مسيرته. بدأ الفريق الملكي مشواره من مرحلة المجموعات بصعوبة، لكنه تصاعد بأداء متميز في الأدوار الإقصائية.

في دور الـ16، تغلب ريال مدريد على باريس سان جيرمان (PSG) بنتيجة 5–2 في مجموع المباراتين، قبل أن يتخطى يوفنتوس في ربع النهائي بصعوبة (4–3 في مجموع المباراتين). في نصف النهائي، واجه الفريق البافاري بايرن ميونخ في مباراتين دراماتيكيتين، حيث تأهل بفارق الأهداف خارج الديار بعد تعادل 4–3 في مجموع المباراتين.

النهائي التاريخي في كييف

التقى ريال مدريد مع ليفربول في النهائي الذي أقيم على ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا. شهدت المباراة لحظات فارقة، أبرزها إصابة محمد صلاح مبكراً بعد تدخل من سيرخيو راموس، مما أثر على خطة ليفربول الهجومية.

سجل كريم بنزيما الهدف الأول بعد خطأ من حارس ليفربول لوريس كاريوس، قبل أن يرد ساديو ماني بالتساوي. لكن غاريث بيل دخل كبديل ليسجل هدفين أسطوريين، أحدهما بكرة مقصية هو الأجمل في تاريخ نهائيات البطولة، ليُتوج ريال مدريد باللقب بنتيجة 3–1.

أبرز الأحداث والإحصائيات

• كريستيانو رونالدو حقق رقمًا قياسيًا بتسجيله في كل مباريات دور المجموعات.
• روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح قادا هجوم ليفربول بتألق لافت.
• كيليان مبابي (PSG) وباولو ديبالا (يوفنتوس) كانا من أبرز المواهب الصاعدة.

ختاماً، كان دوري أبطال أوروبا 2017–18 تجسيداً للدراما والجودة الفنية، حيث عزز ريال مدريد مكانته كسيد للبطولة، بينما قدم ليفربول أداءً مشرفاً رغم الخسارة. لتبقى هذه النسخة محفورة في الذاكرة كلوحة فنية من الإثارة والعاطفة الكروية.