حفيظ دراجيأسطورة برشلونة الذي لم يلعب قط مع الفريق الكتالوني
قد يبدو العنوان غريباً للوهلة الأولى، فكيف يمكن أن يصبح لاعبٌ لم يلعب قط مع برشلونة أسطورةً في تاريخ النادي الكتالوني؟ ولكن هذه هي قصة حفيظ دراجي، اللاعب الجزائري الموهوب الذي ارتبط اسمه ببرشلونة دون أن يلبس قميصه الأزرق والغرناطي في أي مباراة رسمية. حفيظدراجيأسطورةبرشلونةالذيلميلعبقطمعالفريقالكتالوني
البدايات الواعدة
وُلد حفيظ دراجي في الجزائر عام 1985، وبدأ مسيرته الكروية في نادي اتحاد الجزائر حيث أظهر موهبة استثنائية جعلت كبار الأندية الأوروبية تلاحقه. في عام 2005، وبعد أداء متميز في كأس العالم للشباب، وقع دراجي عقداً مع برشلونة لينضم إلى فريق الشباب، مما أثار موجة من التفاؤل بين جماهير النادي.
الحلم الذي تحطم
لكن حظ دراجي لم يحالفه، حيث واجه مشاكل في الحصول على تصريح العمل في إسبانيا بسبب القوانين الصارمة. حاول النادي حل المشكلة لمدة عامين، لكن دون جدوى. في النهاية، اضطر برشلونة إلى التخلي عن دراجي عام 2007، مما شكل صدمة للاعب والجماهير على حد سواء.
التأثير غير المباشر على برشلونة
رغم أنه لم يلعب رسمياً مع الفريق الأول، إلا أن دراجي ترك بصمة في تاريخ برشلونة. قصته أصبحت مثالاً على القوانين المعقدة التي تعيق انتقال المواهب العربية إلى أوروبا. كما أن فشل برشلونة في ضمه دفع النادي لمراجعة سياسته في التعامل مع الصفقات المشابهة، مما ساهم في تحسين نظام التعاقدات لاحقاً.
المسيرة بعد برشلونة
لم يستسلم دراجي، وانتقل إلى الدوري القطري حيث لعب لعدة أندية وأثبت كفاءته. كما مثل المنتخب الجزائري في عدة مناسبات، لكن الكثيرين يعتقدون أنه كان يمكن أن يصبح أحد نجوم العالم لو سنحت له الفرصة في برشلونة.
حفيظدراجيأسطورةبرشلونةالذيلميلعبقطمعالفريقالكتالونيالإرث الذي تركه
اليوم، يذكر مشجعو برشلونة دراجي كواحد من "الأشباح" الذين كان يمكن أن يغيروا تاريخ النادي. قصته تذكير قاسٍ بأن الموهبة وحدها لا تكفي في عالم كرة القدم المحترفة، حيث تلعب الظروف والقوانين دوراً حاسماً.
حفيظدراجيأسطورةبرشلونةالذيلميلعبقطمعالفريقالكتالونيفي النهاية، حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب فشل في الانضمام إلى برشلونة - إنه رمز للأحلام التي تتحطم على صخور الواقع، ولكنه أيضاً إثبات على أن الأساطير يمكن أن تُخلَد حتى دون أن تُكتَب نهايتها السعيدة.
حفيظدراجيأسطورةبرشلونةالذيلميلعبقطمعالفريقالكتالوني